jeudi 7 avril 2011

اعتصام أمام مدخل «مستشفى بنت جبيل الحكومي» على خلفية وفاة شاب

نت جبيل ـ «السفير»
نفذ أهالي بنت جبيل اعتصاما أمام مدخل «مستشفى بنت جبيل الحكومي» أمس، على خلفية وفاة الشاب حسان شرارة، الذي نقل إلى المستشفى إثر إصابته في حادث سير يوم الجمعة الماضي، لكن المستشفى لم يستطع استقباله بسبب عدم توفر الكادر الطبي فيه. وقد ذكرت إدارة المستشفى أنه «مجهّز لاستقبال الحالات الطارئة»، معتبرة أنها لا تتحمل المسؤولية عن «أي حادث أو عمل خارج نطاقها».
في اعتصام أمس، لملمت والدة الفقيد بعض ما بقي لها من قوة، متوجهة إلى مبنى المستشفى، تسندها زوجة مفجوعة، وابنة مريضة بترت رجلها والأخرى تنتظر المصير نفسه، نتيجة إصابتها بفشل كلوي. مشين إلى جانب نسوة من قريبات وبعيدات أنهكتهن الفاجعة. وأمام باب المستشفى الذي عجز عن استقبال ابنها ومعيلها، خارت قواها، وصرخت بوجه الظلم والإهمال «إلى متى؟ هل سنستفيق غداً على حسان جديد؟».
وتجمهر أهالي البلدة حول الأم المفجوعة. وطالب الأمين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة بـ«تأمين الكادر الطبي اللازم للمستشفى»، مشدداً على ضرورة «تجــهيز المستــشفى بمركز غســيل كلى لأنــه آن لأكثر من 275 مريضاً أن يرتاحــوا من عناء التنقل بين بنت جبـيل وصيدا».
وناشد الشيخ أمين سعد «الأطباء ذوي الخبرات والكفاءات من أبناء المنطقة، أن يساهــموا في سدّ النقص الحاصل في الاختصاصات الطبية اللازمة، لرفع معاناة الأهالي».
وطالب المختار محمد عسيلي بـ«محاسبة المسؤولين عن الإهمال الصحي اللاحق بالمنطقة»، لافتاً إلى أن «أصحاب ومدراء المستشفيات رفضوا استقبال الفقيد إلا بعد دفع مبلغ كبير من المال».
ودعا النائبان حسن فضل الله وعلي بزي، إلى «إجراء تحقيق رسمي فوري في ملابسات وفاة شرارة، وهو ينزف، بعد رفض بعض المستشفيات خارج المنطقة استقباله بعد تعرضه لحادث سير مؤسف»، مشددين على «ضرورة القيام بكل الخطوات القانونية الرسمية لمحاسبة المسؤولين عن هذا الأمر الذي أظهر مدى الاستهتار بأرواح الناس والابتعاد عن أصول هذه المهنة أخلاقيا وقانونيا». واعتبرا «أن الحادث الأليم كشف حجم المعاناة اليومية للمواطنين في المنطقة، إذ ان المستشفى الحكومي الذي جهز بأحدث الآلات الطبية، لا يزال يفتقر إلى الكادر الطبي المتخصص الذي يعالج مثل هذه الحالات، وهو ما يتطلب مسارعة الجهات المعنية إلى إجراء المقتضى كي لا تستمر هذه المعاناة». وأكدا أنهما، مع الفعاليات، سيتابعان الأمر، «إذ لم يعد مقبولا التعاطي بتلك الطريقة مع المواطنين لغياب الإمكانات الصحية، أو على أبواب بعض المستشفيات التي ترفض استقبالهم».
في المقابل، أعلنت إدارة «مستشفى بنت جبيل الحكومي» أنه «مجهّز لاستقــبال الحالات الطارئة، ولا تتحــمل الإدارة مسؤولية أي حادث أو عمل خارج نطاقها».

< المقال السابق
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1813&ChannelId=42628&ArticleId=312&Author=

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire